الثلاثاء، مارس 17، 2009

الباشا تلميذ .. ليست كوميديا من اجل الكوميديا


بالتاكيد عندما تقرا العنوان ستضحك من اعماق قلبك ...
فيلم يضم النجم حسن حسني وكريم عبد العزيز وسليمان عيد ورامز جلال ومها احمد ومحمد لطفي ....الخ من نجوم الكوميديا ..
وكاتب السيناريو هو الكاتب الساخر بلال فضل والذي سخر من اعلامنا الذي يصور لنا فوز المنتخب المصري باية مباراة او بطولة بانه انتصار حربي يشبه انتصارنا في حرب 73 وهذا يتضح في جملة سليمان عيد الشهيرة داخل الفيلم عندما قدم التحيه في الفرح باسم الظابط بسيوني (كريم) قائلا:

"سلام كبير قوي لنسر بلدنا وحاميها ومطهرها من المخدرات والجريمة والدعااارة يعني بسيوني باشا يعني راعي الامن والامان يعني الشرطة في خدمه الشعب والشعب يقلع عينه عشان الشرطة واسمع سلام رافت الهجان لما محمود عبد العزيز فتح الراديو لقي مصر غالبة 2-صفر"

ايضا هذا الفيلم هو اخر فيلم قدم فيه بلال فضل صورة جميلة ومحبوبة لظابط شرطة فكلنا يتذكر فيلم واحد من الناس وخارج عن القانون وابو على وكيف كنا نكره الثلاث ضباط الذين كانوا في صراع من البطل (كريم ) ..

اما الظابط بسيوني فكان حاله خاصه ضابط متفوق (ورور) يخدم في الارياف لانه لا يعتمد على الواسطة او سلطة والده اللواء السابق عبد السلام بسيوني كان على هذا الضابط ان يثبت عكس الواقع المصري وهو ان من يتفوق في كلية الشرطة هو ليس بضابط ناجح عمليا وذلك لان الضابط الناجح لابد ان يكون ضابط (صايع)
وهو من المتفوقين ومن مساعيدن الكلية في السنوات الاخيره ..

كان التحدي ان ينصهر مع طلبة احدى الجامعات الخاصه والذين اشارت التحريات الى تورطهم في شراء المخدرات وادمانهم وبالفعل نجح الضابط بسيوني وتمكن من ان يكون زعيم الشلة (الكابو)
كان هدف اللواء نجدت (حسن حسني ) مثل باقي القيادات الكبيرة في الداخليه هي ان يتخلص من تلك القضية سريعا وينهي حالة الشكوى المستمرة من اولياء امور طلبة تلك الجامعه على عكس هدف الضابط بسيوني وهو كشف المنبع الرئيسي ..
اللواء نجدت يريد العلاج بينما الضابط بسيوني يريد الوقايه ..




ولان الضابط بسيوني كان من المتفوقين وخاصه في المواد ذات الابعاد الاجتماعيه مثل علم النفس فكان يصدق ما يدرس له في كلية الشرطة وكتب تقرير يوضح فيه لماذا يشرب هؤلاء الطلبة المخدرات ويتجهون لها هروبا من مشاكلهم وواقعه الاجتامعي
فمثلا الطالبة انجي ( غادة عادل )ابوها وامها منفصلين شر الانفصال فاوالدها ( لطفى لبيب ) خان والدتها مع ام ميمي الشغاله ( اب عينه فارغه ) ..

ايضا مايا (مها احمد ) تعاني من مشكلة كبيرة وهي الاحساس بانعدام انوثتها فكل طالب يعاملها على انها مجرد اخت وبالتالي اصبح لديها يقين بانها لن تكون زوجه او حبيبة في يوم من الايام ..

طارق (محمد رجب ) والديه الاثنين مسافرين الخليج .. يعني مش بيشوفهم ومفتقدهم ولا يعيش مثل باقي اصدقاؤة او بمعنى ادق الحياة الطبيعيه وهي ان تتمتع بالنظر والحديث لابوك وامك ما داموا على قيد الحياه ..

الطالب حمزة ( رامز جلال ) يتطلع لان يكون مطرب ولكن والده لا يعترف بتلك الانواع من الاماني ودائما ما ينهره بكلمة فاشل بالتاكيد عيال مدلعه بس نعمل ايه القصه كانت كده ..

لا اعلم اذا كان هذا مهم ان يكتبه ضابط الشرطة في تقريرة ام لا ولكني دائما ما املك تصور لذلك ساجزم بانه لابد ان يكتب هذا فهؤلاء اصبحوا مجرمين لتعاطيهم وشراؤهم المخدرات ولان حقا الوقاية خير من العلاج كان لزاما دراسة احوال المجرمين ولماذا ارتكبوا جرائمهم حتى نتفادى
تحقق مثل تلك الجرائم مستقبلا فدور الشرطة ومراكز الاصلاح ليس " بزنس " الناس تركتب الجرائم فتقبض عليهم الشرطة واهو رزق للداخليه على راي المخبر اول سباعي السباعي ( سليمان عيد ) في الفيلم .. لذلك ذكر الضابط بسيوني تلك الاسباب والذي قوبل بالنهر

من جانب اللواء نجدت لانه لا يؤمن بما درسه داخل الكلية او انه يؤمن بان الدراسه شئ والتطبيق شئ اخر .. فهو يريد النتائج ويعتبرهم مجرمين ايا كانت الاسباب والدوافع وهو محق ففي قانون العقوبات قاعده هامه وهي لا اعتداد بالبواعث لذلك راى اللواء نجدت
ان الضابط بسيوني يبعد عن المجرم الحقيقي وهو اولائك الطلبة خاصه ان بسيوني بسيوني وقع في حب انجي احد الطلبة المتورطين في شراء المخدرات وهو الحب الذي اراه واجب



فهي فتاة جميلة وضحيه لاعمال والديها كما انها تريد ان تتغير ولكنها لم تجد الشخص المحفز لها فكان هو المنجد لها ....وكيف تواجه مثل ذلك الموقف عندما تجد انك تستطيع ان تغير حال انسان وتنقذه مما هو فيه ..

هل سترفض فرصه مثل تلك بالتاكيد صعب ان ترفض ..

استمر الضابط بسيوني في مهمته وتوصل بالفعل للمصدر .. لمن يبيع المخدرات لمن يدمر شبابنا وهم ادارة الجامعه ( حاميها حراميها فعلا ) ولكن للاسف الادارة فطنت لامره ( احنا اسرة مع بعضِينا )
ولم تمكنه من ان يمسك عليهم دليل واحد لذلك فقد انتهت مهمته عند تلك النقطة ...
وكشف امره امام افراد الشلة التى احبته واعتبرته زعيما لهم كما ان انجي جرحت مرة اخرى وهذه المرة في من كان تتوسم فيه الامل في التغيير والمخرج الوحيد مما هي فيه ...

ولان هؤلاء الطلبة ادركوا انهم ضحيه حقا وارادوا التغيير عندما علموا بان الادارة بعد خروج بسيوني من الجامعه كانوا يرتبوا توزيع كمية كبيرة من المخدرات ذهبوا للضابط بسيوني في مكان خدمته

وابلغوه وبالفعل تم القبض عليهم وانهاء مشكلة الادارة الفاسده وخضعت الجامعه لاشراف وزارة التعليم العالي ..
بالتاكيد قصه جميلة وسيناريو اجمل من الكاتب بلال فضل فهو ليس فيلم كوميدي من اجل الكوميديا وهوهدف مشروع بالتاكيد ولكنها كوميديا تتناول قضايا اجتماعيه وهذا ما عودنا عليه بلال فضل ان يضحكنا من خلال قضايانا ومشاكلنا ...

هناك 7 تعليقات:

  1. السلام عليكم

    بوست جميل
    بس انا هزعل منك ازاى تنسا
    احنا اسره مع بعضيناااااا
    وماتنساش تكسر على الباء
    وليس اسره فى بعضينا
    ههههههههههههههههه
    بس بجد البوست جميل والفيلم اجمل كعاده بلال فضل
    تقبل تحياتى
    والسلام ختام

    ردحذف
  2. تمام يا فندم تم التعديل
    ونشكركم على حسن تعاونكم معنا وزيارتكم الدائمة لنا
    ونقبل تحياتكم دوما

    ومش ناسي اكيد فيلم ميكانوا بس اجيبه

    ردحذف
  3. اولا ده تحليل جميل لرأيك عن الفيلم
    كتابات بلال فضل ممثلة ومقرؤة ذات طابع مصرى حقيقى جدا الحبكة فى افلامه منطقية بخفة دم مالهاش حل بيحترم عقلية المشاهد وبيقدر انك ممكن تتمتع من غير ماتنسى الحقيقة
    من امتع الكتب اللى قريتها ما فعله العيان بالميت اسلوب وفكر ومن امتع القصص قصته الاخيرة من شرفة سماوية تقريبا ده اسمها بجدبلال فضل كاتب حقيقى جدا

    ردحذف
  4. كلام وخلاص
    ----------
    اسعدني مرورك واننا يجمعنا اهتمام مشترك بالرائع بلال فضل .
    وما اسعدني اكثر من كل المعلقين على هذه التدوينة المتواضعه انكم اهتممتم بقراءة الموضوع رغم مرور اكثر من 4 سنين على انتاج هذا الفيلم

    تقبلوا خالص تحياتي

    ردحذف
  5. الفيلم دة من بجد الافلام المفضله ليا
    بتعرض مشاكل الشباب بلال فضل كاتب من مصر و بيكتب من اجل مصر و عرض مشاكل مصر فى اسلوب ساخر جميل

    عرض و تحليل رائع
    تحياتى

    ردحذف
  6. المشكلة ان نموذج هو نموذج نادر على ارض الواقع وعلى ارض المحروسة
    النموذج الاقرب والذي تراه بشكل يومي تقريبا هو نموذج "الامين حاتم"

    ردحذف
  7. العزيزة رانيا

    كنت متاكد ان بوست رقصتك الاخيرة ليس اخر رقصه في صفحات المدونات رغم طول انتظاري لتعليقك هذا
    شكرا لمرورك

    الظاهر
    -------
    للاسف انا متفق معاك ان النموذج الاغلب هو نموذج الامين حاتم ولكن بالتاكيد هناك نماذج مثل بسيوني
    اسعدني مرورك وحفظه الله لي دائما

    ردحذف

اخي واختى
الاختلاف في وجهات النظر لا يفسد للود قضية