الأحد، أبريل 22، 2012

بعض احلامنا تتحول الى كابوس





كان متعاونا ومساعدا للناس بعمق ..


كان يتضامن مع الناس في مشاكلهم ويشاركهم احزانهم .. حتى انك لا تستطيع ان تفرق بين صاحب المشكلة وهذا الرجل الذي يقدم العون والمساعده ..


كان مثل اي شاب له فتاه احلام يبحث عنها ويحاول الوصول لها ولكنه يفشل في كل مرة حتى ترك الموضوع للمستقبل وما يقدره الله ..


كان قد تاثر بكتب التنمية البشرية وما تشعه وتبثه من قوى ايجابيه لقارئها ، كما تأثر ايضا بكلام الداعيه " عمرو خالد " من ان الناس تحب من يعطيها ويقف بجانبها ولا ينتظر منها شئ وان الناس تلتف وتحب من يقف بجانبها من دون ان يسالها اي مقابل..


عمل بنصيحه ووصيه الاستاذ " عمرو خالد " وبالفعل ساعدته الطاقه الايجابيه المستمده من علوم التنمية البشرية في ان يبدا في الاهتمام بالشان العام ومشاكل الناس ومعاناتهم ..


لمع نجمه واسمه واصبح بنسبه كبيرة من الشخصيات العامه في بلده او من اصحاب الشان ॥ كان الكثير من اصدقائه يحسدونه على طاقات الامل والتفاؤل التى يملكها وتحركه ॥ حتى ان احد اصدقائه في مره ساله وهم يلعبون لعبه زجاجه الصراحه التى توجه الاسئله لمن تتجه نحوه مقدمة الزجاجه بعد ان تدور الزجاجه .. قائلا " لماذا انت متفائل دائما " ؟


عاد وكرر عليه السؤال بصيغه اكثر تعجبًا واستنكارًا في نفس الوقت " ما سر تفاؤلك هذا " ؟ " وما الذي يدعوك للتفاؤل هكذا " ؟


لم تكن هذه الواقعه الاخيره بخصوص سر التفاؤل فكثيرمن حوله كانوا يسألوه على كل فعل يفعله " لماذا؟ " و " من اجل ماذا" ؟ وكأنه مخطأ او لابد ان يقدم المساعده لاجل مقابل ما !!


وفي بعض الاحيان لم تكن تقف الاسئله والاستنكارات واشباه النصائح هذه عند ضرورة وجود المقابل بل وصلت في بعض الاحيان الى ان وصفه بعض القريبين منه " بالطيب " والتى عرفيا في مصر تعني السذاجه والهبل والتواكل !!


نعم هو ليس بـ " سوبر مان " او" آيرن مان " لكي اخبركم ان كل هذه الاراء السلبيه والمثبطات لم تؤثر عليه مطلقا ..


على العكس تماما فقد تاثر كثيرا على الاقل مؤخرا عندما تحولت المثبطات من السؤال عن المقابل الى حد التشكيك في قواه العقليه !!


كان شعورا ما قد بدا يتخلل ذهنه بان الناس لن تلتف حوله كثيرا وانه لابد ان يعيش لنفسه ثم يفكر في الاخرين خاصه بعدما اكد له اصدقائه انه بذلك يخسر لانه لن يعد يملك ما يساعد به الناس لا اسما ولا مالاً ولا مقامًا ..


لذلك توقف عن الاختلاط بالناس وبهمومهم ومشاكلهم وقرر الابتعاد عن الجميع على الاقل ليراجع حساباته ..



ومؤخرا حدث ما لم يكن في الحسبان لقد وجدها .. وجد فتاته التى كان يحلم بها لم يقتصر الامر على ايجادها فقط بل وجد معها ما سيعيده الى ميدان سعادته فالطالما كان يرى ان السعاده الحقيقة في سعاده الناس من حوله ..


حدث ما حدث وتقابلا ودارت الاحاديث كثيرا وكشف كل منهم عن رغبته القديمه في ان يعرف كل منهم الاخر من زمن وان كل منهم لم يجد الفرصه المناسبه لتلبيه رغبته هذه ..


وجد معها ما سيعيده مرة اخرى الى ميدانه .. كان لديها مشكله في تحقيق حلم من احلامها الذي تعتبره بدايه بناء مستقبلها الجديد ومن حسن حظهما انه كان على مقدرة لتقديم المساعده اللازمة ..


فعل كل ما في الامكان ولكن كان يسيطر عليه هاجس المثبطات كان صوت يتردد في ذهنه ويسأله دائما " ... عندما تنتهي مهمتك وتحقق حلمها هل ستسقط من ذاكرتها ولن تعد تعرفك مجددا " ؟


كان كلما سمع هذا الصوت تذكر نصائح اصدقائه وتجاربهم ولكنه كان يرفض ان يصدق هذا الصوت ولكنه لم يكن يستطيع ان يخفي خوفه من حدوث ذلك فمثل هؤلاء الاشخاص - من نوعية بطل قصتنا - كما يعتقدون بايجابيه النتائج المترتبة على ايمانهم بان " المستحيل لا شئ " فان ايضا حدوث نتائج سلبيه بناء على هذه القاعده غير بعيد فالمستحيل لا شئ سواء كان ايجابيا ام سلبيا !!


حقق لها حلمها وكان يؤكد لها دائما أن حلمها من السهل تحقيقه وطمأنها كثيرا ولكن اتت الرياح بما لا تشتهي السفن تغيرت معاملتها له .. لم يعد يراها كثيرا وفي المرات القليله التى راها فيها كانت تبرر غيابها بمبررات كان يراها واهية .. كان يرى وكما يقول القول المأثور عذر اقبح من ذنب


لم يجد منها اي اهتمام .. كلما تحدث معها في تلك المرات القليله اشعرته بعدم الاهتمام والتجاهل المستمر .. لا مبالاه مميته .. لم يكن يرى منها اي اهتمام او حرص على التواصل معه !!


الى ان اختفت تماما ولم تعد ترد على رسائله ..



هل اخطا عندما انتظر لاول مرة مقابل – ولو معنوي - من فتاة احلامه في اول مرة يقدم يد المساعده ؟