الثلاثاء، سبتمبر 22، 2009

عيد سعيد مع القس ألدو دانيللي وشيخ الازهر وعمرو خالد وام تي ام !!

عيد سعيد على الأمه العربية والإسلامية .. لا شك أن الكثير ممن بلغوا سن الرشد لم يعودوا يشعرون بفرحة العيد كما كانوا يشعرون بها من قبل خاصة وهم أطفال وللأسف أنا واحد منهم .
ولكن هذا العيد شعرت بفرحه وتفاؤل عندما قرأت للاستاذه فاطمة ناعوت مقالها الدوري في جريدة المصري اليوم تحت عنوان " تحيه للشيخ طنطاوي " وغريب ان اقرا مقال عنوانه كهذا فصعب ان اقرا إشادة بالشيخ سيد طنطاوي ولن اذكر لماذا ولكنه القدر من جعلني فقد قرات كل ما في العدد ومازالت في طريقي لاسيوط عائدا في اجازة من الغردقة المهم انى قرأته واسعدني مضمونه .

تحية للشيخ طنطاوي
فاطمة ناعوت

منذ عامين وفي صباح كل يوم جمعه على مدار العامين , يفتح الكاهن الايطالي " ألدو دانيللي ابواب الكنيسة التى يرعاها باحدى مدن شمال ايطاليا للمصلين المسلمين ايطاليين وعربا وغير عربا لاداء صلاة الجمعه لان لا مسجد موجود بالمنطقة . خصص الكاهن النبيل جزءا من كنيسته سانتا ماريا اونتا بضاحية باديرو دي بونزانو بمدينة تريفيزو ليغدو مسجدا يعمره 200 مسلم قائلا ان قراره هذا نابع من رغبته في تكريس التقاء الثقافات والاديان وتعزيز سبل اندماج الجالية المسلمة المقيمة بتلك البلده .

خبر مثل هذا يحزنني بقدر ما يبهجني ويعطيني الامل في غد اجمل للعالم اما الحزن فيلامسني حينما اقارن بين رقي سلوك كهذا وبين انحطاط سلوك ذلك الالماني الارعن الذي ذبح فتاه مسلمة في باحه المحكمة وعلى مرأى ومسمع طفلها وكذا حين يضطر عقلي الى مقارنه سلوك الكاهن الرفيع وبين سلوكيات بعض المصريين المسلمين والمسيحيين من تشنجات وعصبيات عقائدية لا معنى لها الا خواء عقل مرتكبيها لكن مصر الجميلة التى لن تغدو وهابية ابدا باذن الله لا تعدم ان تنجب عقولا وقلوبا رفيعه مثل الكاهن الايطالي مثل القمص سيداروس اخنوخ المولود عام 1890 في قرية البياضية في ملوي بمحافظة المنيا .
ضرب هذا الاب الطيب مثالا رفيعا للوحده الوطنية في قريته اذ كان في شهر رمضان يقرع جرس الكنيسة في موعد الافطار حتى ينبه المسلمين حيث لم تكن تتوافر وقتئذ وسائل اتصال مثل الراديو والتلفزيون ويحكي ان حفيدة لما كان بالمدرسة الابتدائية سألة احد المعلمين عن عدد الطوائف المسيحية في البياضية
فاجاب ببراءة بروتستانت – كاثوليك – مسلمين – ارثوذكس !!
يشي هذا بان منزل جده كان يستضيف المسلمين مع المسيحيين حتى اختلط على عقل الصغير ان الاسلام عقيدة اخرى غير عقيدته مصر ثرية بابنائها المستنيرين رغم الظلام الضارب في انحائها الان .
ييتأكد ذلك ايضا حينما نقرا ان الدكتور محمد سيد طنطاوي شيخ الازهر اجاز للمسلم التبرع من ماله الخاص لبناء كنيسة مشيرا الى ان الكنيسة دار للعباده لها قداستها واحترامها وطهارتها ومؤكدا ان العقيدة علاقة بين الانسان وربه وان الشرع لا يمنع المسلم من ان يوصي ببناء كنيسة فهو حر في امواله ونافيا اعتراض شيخ الازهر على قانون دور العبادة الموحد وداعيا الله ان يرزق المنحرفين فكريا الهدى والمحبه وايد هذه الفتوى الرفيعه د. محمود عاشور عضو مجمع البحوث الاسلاميه ووكيل الازهر السابق قائلا " اذا كانت الدور للعباده والصلاة فينبغى ان نتبرع جميعا لها سواء كانت مسجدا او كنيسه اذ لا يجوز غلق دار عباده في وجه انسان لان ذلك سوف يؤدي بالتبعيه الى فتح باب معصية وعدم الخوف من الله فكل باب عباده يتم غلقه يتم امامه فتح باب للشيطان " .
وبقدر ما تبهجنا وتزكي الامل في نفوسنا عقول شيوخ اجلاء مثل د.طنطاوي ود.عاشور بقدر ما تحزننا وتخيفنا من المقبل عقول اخرى تعمل على واد ائتلاف هذا الوطن الحزين الطيب مصر .
يخرج علينا الشيخ يوسف البدري برد مؤلم بقدر ما هو عجيب اذ يقول " تصريح شيخ الازهر كلام باطل فلا تجوز اطلاقا المساعده في بناء الكنائس فكيف يمكن للمسلم ان يساعد في نشر شريعه غير شريعته الامر هنا مثل الذي يشارك في فندق به دعارة " !!
انتهى كلام الشيخ يوسف واكاد لا اصدق ان يصدر عنه هذا التصريح العجيب !
اذ يستحيل على منطقيا ان ينطق رجل دين بهذا القول وادعوا الله منذ قرات هذا التصريح بالصحف ان يكون لبسا ما قد خالط قول الشيخ فلا تكون الصحيفه قد نقلت بدقة ما قاله الرجل اذ لا يقبل عقلي ومنطقي ان يشبه انسان فضلا عن ان يكون رجل دين فضلا عن ان يكون شهيرا جدا مثل الشيخ يوسف البدري دارعبادة ببيت دعارة !!
الى هنا واناشد السيد الرئيس بالالتفات للحملة التى تبناها المركز المصري لحقوق الانسان باعتماد قانون موحد لبناء دور العباده من اجل دولة المواطنه تلك التى ننشدها جميعا .


انتهى المقال وبالتاكيد سيشعرك سلوك الكاهن الايطالي بنشوه كبيرة وسيجعلك تلتقط انفاسك وتملئ رئتيك بالهواء او تصريح كل من شيخ الازهر والدكتور محمود عاشور فتصرفات كهذه عندما تراها تشعر بسمو اخلاق اصحابها وشموخههم ورقيهم الفكري منهم ما يصدق عليه هذا الوصف من رقي وشموخ ومنهم لا بالتاكيد كشيخ الازهر هذا ولكن تصريحه هذا نقطة ايجابيه تحسب له ..

هناك ايضا نماذج كثيرة جدا اعرف البعض منهم مثل فرقة إم تي إم فهي اختصار اسماء محمود ومايكل وتاكي ( تقي الدين ) فرقة الراب الجميلة الذي لم يمنع اختلاف عقائدهم من ان يكونوا فريقا واحدا ناجحا ..
سامح يسري الذي اشترك في اوبريت " إلا ابن عبد الله " ..
القس سرجيوس والشيخ محمود ابو العيون عندما خطب الاول على منبر الازهر ابان ثورة 1919 والثاني على منبر الكنيسه ..
الاستاذ عمرو خالد وزيارته للكنيسه المصرية لتهنئة الاخوه المسيحيين بعيدهم كاول داعيه اسلامي يزور الكنيسه ليقدم التهنئة بالعيد ..
هناك الكثير ممن يتمتعون بالرقي والسمو الاخلاقي والفكري ويستحقون التحيه ..
سلام الله عليكم واراكم بعد 22 يوم .

الجمعة، سبتمبر 18، 2009

خاطرة

أبحث عن حضن دافئ أسكن اليه
ولكن !
ما الفائدة إذا وجدته ؟
فأنا لا املك مهرهُ
وأين لي بمهرهُ ؟
وأنا لا احتكم على مصدرٍ له
وكيف احتكم على مصدرٍ له ؟
وأنا لا املك تصريحا له !
ومن أين لي بتصريحه ؟
وأنا لم انهي مدته
وكيف انهى مدته ؟
وأنا لم اكمل حتى شهرا في مدته

فالصبر والحلم حتى تنقضي
الشهور وتُملك التصاريح
وتفتح المصادر وتجمع المهور
ويبدأ البحث عن حضن دافئ اسكن اليه


والمعنى في بطن الكاتب !!!