الاثنين، أغسطس 25، 2008

طباخ الرئيس .. محاولة فاشله فكريا لتغيير الواقع

بسم الله الرحمن الرحيم

دعنا نتفق اولا على بعض النقاط

من المسلمات ان اي رئيس دولة لا يعلم حالة شعبه الحقيقة فهو لا يصلح لهذا المنصب

ايضا اي رئيس لا يعلم ان شعبه يعاني يبقى مينفعش رئيس وان كان عارف وساكت تبقى
برضه مصيبة

وان كان الشعب عارف انه رئيسه عارف وساكت وهو برضه ساكت يبقى يستاهل
شوية ... بس

فيلم طباخ الرئيس من تاليف الكاتب الساخر المشهور يوسف معاطي

صاحب اقوى المسرحيات والافلام والمقالات الساخرة
حقيقة هذا الفيلم فيلم جميل وفكرته ايضا .
ومختصر فكرة هذا الفيلم او مضمونه
انه بينقل واقع الشعب المصري المر
المعاناه من الرشوة والبلطجه والفساد وكذب المسئولين حتى على الرئيس نفسه (ولو ان ده
هيبقى محل النقد )و تردي الاوضاع الاقتصادية وحياة المواطن اللى بيعكنن عليها الغلاء
المستمر مع عدم جودة المنتج ورغيف العيش كمان والشباب ومشاكلهم ... الخ
طيب وايه الجديد في كده هو احنا عايزين كل شوية نفتكر واقعنا الاليم ....
طيب كنا عايزين نعرف السبب في كل الى بيحصل ده ....
متهيالي احنا عارفين مين السبب في كل ده ....
وده اللى الفيلم حاول انه يبعده عن اعيننا لكن كلنا عارفين كويس مين السبب وعلى فكرة هما
عنصرين اساسيين ...
يوسف معاطي طرح نظرية عشان احنا نعرف سبب ده كله
اللى هي بيقوم عليها جوهر الفيلم ... ان
الرئيس ما يعرفش حالنا كويس وان الى حواليه
بيضللوه وان الرئيس بيعرف اخبارنا من
تقارير وانه بيكتفي بكده ... يعني مش بيحاول
يشوف برامج تلفزيونية من نوعية العاشرة مساءً ولا 90
دقيقة .. الخ
ولا بيحاول يقرا جرايد معارضه ولما قرا جرنال معارضه (في الفيلم ) قالوله ان دي
اشاعات مغرضه تنال من سمعة الوطن ..
كمان الرئيس ( في الفيلم ) كان فاهم ان طبق الكشري بنص جنيه طبعا متهيالي لو في رئيس
فاكر يبقى رئيس عبيط لانه صدق كلام وزير التموين اللى قال له كده لانه رئيس مش متابع
حتى سعر عملته ولا زراعه بلده ولا اي حاجه متنساش انه مش بيشوف برامج زي ما
اتفقنا .. طب يا ترى بيعمل ايه ؟؟؟

لغاية ما ييجي طلعت زكريا الطباخ الغلبان
ويصبح طباخ الرئيس وتدور بينهم المناقشات العابرة
والتى من خلالها يعرف الرئيس بعض الحقائق المستخبية عنه
ويبتدي يفوق ....
طبعا النظرية دي ممكن تكون صح لكن ده اذا
كنا احنا دلوقتي في عام 93 او 94 او اقل من
كده لان الرئيس هيبقى لسه في ساعتها لسه يعني جديد شوية
ولسه التنمية شغاله ولسه
محصدش نتاج عمل قام بيه من ساعه ما مسك الحكم من عام 1981 يعني عشرة اتناشر سنه ...
لكن لما نبقى في عام 2008 اي بعد كام وعشرين سنه
وكمان الرئيس بنفسه بيطلع كل شوية لو كل مناسبه بيجي وقت طلوعه ويلقي خطاب ويجيب
سيرة التنمية والبينه التحتية الصرف الصحي في بعض المناطق يبقى هو عارف كويس قوي
ان حال البلد لسه زي الزفت ....
كمان مش معقول الرئيس يبقى مش عارف المصايب دي
1- صفر المونديال
2- مقتل العشرات على الحدود بينا وبين اسرائيل
3- كارثة العبارة وهروب الكلب ممدوح اسماعيل
4- قطار الصعيد

5- المبيدات المسرطنه
الى اخره من الكوارث والمصايب واسف على عدم الترتيب
طبعا الرئيس عارف ده كويس وعلى علم بالكوارث دي
لكن الرئيس عمل ايه اقال المسئولين عن اللى حصل
اللى هما غالبا الوزراء .. طيب وبعدين
جم وزرا اسخف من اللى قبليهم والكوارث تكررت
يبقى هنا الغلط في قاعدة الاختيار طب مين اللى بيختار
عم عبدة البواب ولا اسطى جميل الحلاق
لا يا سيدي اللى بيخترا كده سيادته
الرئيس اللى بيختار
كده اقدر اقول بفم مليان ان الرئيس مش عارف يختار وزير كويس والحال زباله كمان وكل
شوية بيسوء اكتر واكتر
مختصر الكلام العيب في الرئيس مش عارف يدير البلد او حسب وجهة نظر الفيلم السخيفة
ان اللى حواليه هما اللى بيوقعوا الرئيس في مصايب عن طريق استشارات خطأ
وطبعا ما اصدقش كده خالص
انا اللى اصدقه ان الرئيس مش عارف يبقى صح
يعني طلع مش قد الرئاسه
والناس ساكته ومستسلمه .. الا من رحم ربي
خلاصة الكلام فكرة الفيلم سخيفه لانها بدافع عن المتهم الاول في الواقع المرير ده اللى هو
الرئيس وطريق ادارته للبلد ...
لكن الفيلم برضه اشار للمتهم بوضوح عن المتهم الثاني وهو الشعب اللى اغلبيته ساكته وراضية ....
وده طبعا لانه ميقدرش يقول كده في الفيلم عشان اكون منطقي لانه ببساطه مكنش الفيلم
هيتعمل وطبعا مش هيتعرض ولا انا كنت شفته ولا كتبت الكلمتين دول عنه ...
طيب والحل ايه منعملش افلام يعني
لو فكرت هتلاقي كام سيناريو
الاول اننا فعلا ما نعملش افلام لغاية ما كل واحد في مجاله يبطل يعمل ويشتغل ويبدع ويقول
الحقيقة وبالتالي البلد تتوقف عن كل شئ .... وده خيالي شوية ..
الثاني اننا نعمل ونشتغل ونحاول نبدع بقدرالممكن والمستطاع والمسموح به لعل وعسى ...
وده اللى بيحصل
الثالث اننا ندور على الحل الحقيقي لانه موجود نفكر شوية بس ادينا عرفنا كام سبب من اللى
مخلي واقعنا وحالنا مر وزفت نحاول نشوف بقى ايه الحل .... انا شخصيا عندي حل بس
مش هقدر اكتبه لانه معروف جدا فكرة في الكلمه دي وهتلاقيها ممكن تكون حل
(((((( ثروة من الرجال ))))))
اكيد الكلمة عايزة شوية تظبيط عشان تبقى صح ..
سلام يا جماعه
المصري

هناك تعليقان (2):

  1. لست ادرى هل تتكلم عن الرئيس فى حد ذاته و ما يقوم به من اعمال او على حد قولك هل يعلم ما فى شعبه
    ام هو نقد للفيلم فقط؟؟؟؟؟

    عامه صديقى
    اعتقد ان الرئيس يعلم بكل ما يدث فى مصرنا
    و اعتقد ان الشعب بسلبيته هو ما جعل الامر يتفاقم الى هذا الحد

    ردحذف
  2. عزيزتي رانيا الموضوع متعلق ببعضه
    فانا انتقد الفيلم لانه يحاول ان يجعلنا نصدق ان الرئيس لا يعلم بحالنا
    وانه مسكين يا حبة عيني .. وكفاية كده لان البوست واضح قوي
    شكرا قوي لمرورك

    ردحذف

اخي واختى
الاختلاف في وجهات النظر لا يفسد للود قضية