الجمعة، أغسطس 08، 2008



بطولة: عادل امام مديحه يسري صلاح ذو الفقار شيرين احمد راتبتأليف : لينين الرمليعادل امام يلعب دور شخص ارهابي منتمي الى جماعة متشددة ارهابية توكل اليه جماعته مهمة عليه القيام بها.فتصدمه ابنة الدكتور الجامعي بسيارتها فتكسر قدمه على اثرها و تنقله الى بيتها حيث ترعاه عائلتها و يتخفى بينهم بصفة دكتور و كاتب و يتلقى تعليمات من جماعته بسرقة اموال الدكتور المضيف له الا انه بعدعشرة العائلة المضيفة له تتكشف امامه حقيقة الواقع المغيب عنه.



منذ أن رأيت فيلم الارهابي وانا اتسائل .. هل الرقابة دورها ينحسر فقط بالمسائل المتعلقة بالنواحي الجنسية والعبارات الدينية فقط ؟
فكلنا لا يسمع عن دور الرقابة إلا في تلك الشئون خصوصا إذا كان بطل الفيلم ممثل مثل عادل إمام او مخرج ذلك الفيلم يوسف شاهين او تلميذه خالد يوسف او اذا كان ذلك الفيلم فيلم تجاري وبطلته دينا الرقاصه ....كنت اسأل نفسي هل للرقابة دور على فحوى الفيلم ومضمونه كما يحدث للافلام السياسة والمسلسلات ايضا كمسلسل فارس بلا جواد ...
لما لم تتدخل الرقابة في فيلم مثل فيلم الارهابي وتحاول ان ترفض أن يكون مثال الاسرة المصرية الصحيحة التى رائها لينين الرملي –وحده- تلك الاسرة التى تشرب الخمور عادي جدا في المناسبات وايضا فهم يعرفون دينهم جيدا ... يا للمفارقة العجيبة التى ليس لها مكان فعلا الا في مخيلة لينين الرملي حتى الاسرة القبطية في هذا الفيلم رأينا مصطفى متولي شخص يصلي ويصوم ويتعبد لله ولكنه يحب الخمر
ويشرب وهو قائلا " استغفر الله " ...لا اعلم اذا كان فعلا الرقابة رأت ان هاتين الاسرتين هما حقا مثال للاسرة المصرية – القبطية والمسلمه – المعتدلتين هل الاعتدال انى ابقى اعرف في الدين واعرف اعصي ربنا برضه بس في المناسبات ..

ان ما قاله الضابط في هذا الفيلم وايضا الكاتب الصحفى بان الحل الامني ليس هو الحل الوحيد بل حقا لابد من مناقشة هؤلاء المتطرفين ومحاربتهم فكريا ..
وهو كلام منطقى جدا ولكن كاتبه لم يقتنع والدليل انه اتى بهاتين الاسرتين كمثال للاعتدال ...
ان فكرة هذا الفيلم رائعة بان يضطر ذلك الارهابي للاقامة
في بيت تلك الاسرة وبذلك يحدث الاحتكاك بين هذه العناصر وبين المجتمع حتى يشعروا به وبحاجاته وعاداته
فالاسلام الذين يدعوا انهم من يفهموه صحيحا ويودافعون عنه
احترم العرف كثيرا واوجب احترامه ".. وأمر بالعرف " وبالفعل احتك الارهابي بهم وراى انهم اناس عاديين , طيبين , يحبون الخير لا هم كفار ولا هم اعداء الله كما يقول له امير الجماعه ولكن بالعكس الاسرة التى رأها لينين الرملي مناسبه
ليحتك بها الارهابي كانت اسرة تدعوه الى عدم التخلي عن الدعوة الى منهجه المتطرف لانه وجد اسرة بنتهم فتاه اعلانات وابنهم لا يصلي ويشربون الخمر وعلى راي كريم عبد العزيز في فيلم الباشا تلميذ ماما وبابا (عادي) هذا سيدعوه اكثر الى التمسك بما هو مذعوم من المحافظة على دين الله ومحاربة هؤلاء العصاة بدلا من ان يرى الاعتدال في اسرتين حقا معتدلتين ....
ما اعتقدة ان الاسرة هنا التي سيقوم الارهابي بالاضطرار الى الاقامة بها ومن ثم يحدث بينه وبينهم الاحتكاك الفكري والتعايش لبعض الوقت حتى يرى الحقيقة كانت لابد ان تكون اسرة معبرة عن غالبية الشعب المصري المعتدل دينيا وليس تلك الاسرة التى ابدا لا تعبر عن غالبية الاسر المصرية اخيرا انا ارى ان هذه هي النقطة الوحيده التى تاخذ على صانعي هذا الفيلم والرقابة اما الفيلم ففكرته جميلة جدا فهولاء المتطرفين ليسوا وليدو الصدفة بل هم نتاج انظمة غبيه لا تتعامل بلغة الحوار والنقاش فالحل الامني ( من تعذيب وخطف وضرب وسحق وسحل ) له الاولوية فان لم يجدي فيضطرون ( كتر خيرهم ) الى اللجوء الى النقاش والحوار في ظل غياب كامل للازهر في مشكلة فكرية مثل تلك المشكلة ايضا هؤلاء الارهابيين منعزلون عن المجتمع في اشياء كثيرة وايضا غياب دور الدولة في تقوية الانتماء عندهم ولو باقل شئ (وقتها) فها نحن نرى كيفية تاثر الأخ علي الارهابي ( عادل امام )
عندما يرى الفريق القومي يلتف حوله المصريين وهو يلعب وعلم مصر
الذي يرفرف في ارجاء استاد القاهرة كل هذه حلول طرحها لينين الرملي
في فيلمه وكانت حلول جميلة حقا ...
والحمدلله ان هذه الظاهرة اندثرت ولكن سياتي غيرها ما دام هذا النظام
مهلهل دينيا ( الازهر ) وثقافيا ( التعليم الفاشل )
واجتماعيا ( الرأسمالية الطاحنه ) وسياسيا ( الحزب الواحد ) ( الفاسد )... الخ

المصري

هناك تعليقان (2):

  1. يسعدني أن أكون أول المعلقين في تلك المدونة الجيدة.

    لن أتحدث في موضوع التدوينة ، فأنا أوافقك الرأي في كثير مما ذكرت ، ولكن أكتفي بالتهنئة على المدونة ، والدعاء لك بالتوفيق فيما تكتب وفيما ترجو بإذن الله.

    مليون مبروك.

    ردحذف
  2. يا دكتور انا اللى اسعد انك تكون اول من يعلق على مدونتي وياريت اشوف تعليقاتك على طول وارشاداتك ونصايحك اكتر

    ردحذف

اخي واختى
الاختلاف في وجهات النظر لا يفسد للود قضية